الاسلاميات

من بيوت النبي أم سلمة

احجز مساحتك الاعلانية

كتبت : حنان الشيمي

بلغني أنه ليس امرأة يموت زوجها وهو من أهل الجنة ثم لم تزوج

إلا جمع الله بينهما في الجنة ،فتعال أعاهدك ألا تزوج بعديولا أتزوج بعدك

أتطيعينني ؟

قالت : نعم

قال : إذا مت تزوجي .اللهم ارزق أم سلمة بعدي رجلا خيرا مني ،

لا يحزنها ولا يؤذيها .

فلما مات ..

قالت : من خير من أبي سلمة ؟

فما لبثت ، وجاء رسول الله ، فخطبها .

وروي أنه لما انقضت عدتها ، خطبها أبو بكر ، فردته ؛ ثم عمر ، فردته ، فبعث إليها رسول الله ، فقالت : مرحبا ، أخبر رسول الله أني غيرى ، وأني مصبية وليس أحد من أوليائي شاهدا .

فبعث إليها : أما قولك : إني مصبية ؛ فإن الله سيكفيك صبيانك . وأما قولك : إني غيرى ، فسأدعو الله أن يذهب غيرتك ، وأما الأولياء ؛ فليس أحد منهم إلا سيرضى بي .

قالت : يا عمر ، قم فزوج رسول الله .

هي أم المؤمنين #أم_سلمة

هند بنت أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم

كان أبوها من أجواد قريش، يُعرف بـ”زاد الركب” لكرمه.

وأمُّها هي عاتكة بنت عامر بن ربيعة بن عبد المطلب،

أخوالها لأبيها عبد الله وزهير ابنا عمَّة رسول الله

بنت عم خالد بن الوليد ، سيف الله ؛ وبنت عم أبي جهل بن هشام .

من المهاجرات الأول .

وقد شهِد أبو سلمة بدرًا، وجُرح بأُحُد جرحًا اندمل ثم انتُقِضَ، فمات منه في جُمَادى الآخرة سنة ثلاث من الهجرة.

دخل بها النبي صلى الله عليه وسلم في سنة أربع من الهجرة . وكانت من أجمل النساء وأشرفهن نسبا .

أسكنها النبي ﷺ في غرفة السيدة زينب بنت خزيمة التي خلت بوفاتها

كانت كثيرة الأولاد وكانت دائما تشفق على رسول الله من أولادها

كانت تحب الرسول ﷺ حباً كثيراً وتحب قربه وتسعى الى تحقيق راحته وكان لها غلام اسمه سفينة فأعتقته واشترطت عليه خدمة رسول الله ﷺ .

*جميلة

دخل النبي يوماً على عائشة رضي الله عنها فقالت له أين كنت منذ اليوم قال ياحميراء كنت عند أم سلمة فقالت ما تشبع من أم سلمة فتبسم النبي ﷺ

عن عائشة ، قالت : لما تزوج النبي صلى الله عليه وسلم أم سلمة ، حزنت حزنا شديدا ؛ لما ذكروا لنا من جمالها ، فتلطفت حتى رأيتها ، فرأيتها والله أضعاف ما وصفت لي في الحسن ؛ فذكرت ذلك لحفصة – وكانتا يدا واحدة – فقالت : لا والله ، إن هذه إلا الغيرة ما هي كما تقولين ، وإنها لجميلة ، فرأيتها بعد ، فكانت كما قالت حفصة ، ولكني كنت غيرى .

وقد تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم حين حلت في شوال سنة أربع .

وكان صداقها -رضي الله عنها- كصداق عائشة: صحفة كثيفة، وفراش حشوه ليف، ورَحَى.

*أرملة

كانت لفتة حانية وتكريمًا رفيعًا من الرسول أن تزوَّج أمَّ سلمة -رضي الله عنها- فقد غدت بعد وفاة زوجها -المجاهد أبي سلمة- من غير زوج يعيلها، أو أحد يكفلها، رغم ما بذلت هي وزوجها من جهد لهذه الدعوة المباركة، وهي مع ذلك كان لها من الأيتام أربعة، فكان الرسول هو الزوج لها والكفيل لأبنائك.

وقد كان لها أولاد صحابيون : عمر ، وسلمة ، وزينب .

*الحكيمة الرشيدة الفقيهه

*يوم الحديبية:

لما فرغ رسول الله من قضية الكتاب في صلح الحديبية، قال لأصحابه: “قُومُوا فَانْحَرُوا، ثُمَّ احْلِقُوا”، فوالله ما قام منهم رجل، حتى قال ذلك ثلاث مرَّات، فلمَّا لم يَقُمْ منهم أحد دخل على أمِّ سلمة، فذكر لها ما لقي من الناس، فقالت أمُّ سلمة: يا نبي الله أتحبُّ ذلك؟ اخرج ثم لا تكلِّم أحدًا منهم كلمة حتى تنحر بُدْنَك وتدعو حالقك فيحلقك.

فخرج فلم يكلِّم أحدًا منهم حتى فعل ذلك؛ نحر بُدْنه ودعا حالقه فحلقه، فلمَّا رأَوْا ذلك قاموا فنحروا، وجعل بعضهم يحلق بعضًا حتى كاد بعضهم يقتل بعضًا غمًّا.

قال ابن حجر: وإشارتها على النبي يوم الحديبية تدلُّ على وفور عقلها وصواب رأيها

*طيبة عفيفة

وقد كانت رضي الله عنها- تختلف عن باقي نساء النبي فقد انتُزع من صدرها الغَيرة؛ حيث اعترفتْ للنبي بغَيرتها، وذلك عند خطبته لها، فدعا لها النبي بذهاب الغَيرة من نفسها، وكانت -رضي الله عنها- من أجمل نسائه باعتراف أمِّ المؤمنين عائشة

ولمَّا كان النبي يدخل على نسائه كان يبتدئ بأمِّ سلمة رضي الله عنها، فعن عائشة -رضي الله عنها- قالت: كان رسول الله إذا صلَّى العصر دخل على نسائه واحدة واحدة، يبدأ بأمِّ سلمة -رضي الله عنها- لأنها أكبرهن، وكان يختم بي.

كانت أمُّ سلمة -رضي الله عنها- طيِّبة عفيفة، لها مكانتها عند رسول الله ، فعيالها تربَّوْا في حجر النبي

وكانت أمُّ سلمة -رضي الله عنها- سببًا مباشرًا لنزول بعض الآيات الكريمة من القرآن الكريم؛ فعن مجاهد قال: قالت أمُّ سلمة: يا رسول الله، تغزو الرجال ولا نغزو، وإنما لنا نصف الميراث. فنزلت: {وَلاَ تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ} [النساء: 32]، ونزلت: {إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ…} [الأحزاب: 35]

*فقيهة

وقد روت رضي الله عنها -كما ذكر الذهبي في مسندها- ثلاثمائة وثمانين حديثًا، اتَّفق البخاري ومسلم على ثلاثة عشر، وانفرد البخاري بثلاثة، ومسلم بثلاثة عشر، وقد روت -رضي الله عنها- الأحاديث الخاصَّة بمعشر النساء بغرض التعليم والتوجيه، فقد روت أن النبي كان يُقَبِّلها وهو صائم،

وأنها كانت تغتسل معه من الإناء الواحد من الجنابة،

وأنها كانت تنام مع النبي في لحافٍ واحد،

وأنها كانت تأتيها الحيضة… فيقول لها : “أَنَفِسْتِ؟” قلتُ: نعم. قال: “قُومِي فَأَصْلِحِي حَالَكِ ثُمَّ عُودِي”. فألقيتُ عني ثيابي، ولبستُ ثياب حيضتي، ثم عدتُ فدخلت معه اللحاف.

روت عن النبي ﷺ كثيراً من الأحاديث كما أنها كانت من فقيهات الصحابة وكانوا يستفتونها بعد وفاة النبي ﷺ

لما مات رسول الله ﷺ

لزمت بيتها عابدة طائعة وكانت لها مكانة عالية في نفوس الصحابة

عاشت رضي الله عنها حتى بلغت مقتل الحسين رضي الله عنه فغُشِي عليها وحزنت عليه حزناً شديداً مالبثت بعده إلا يسيراً.

في عام 61 هجرية لحقت بالنبي

دفنت بالبقيع وكان عمرها 90 عاما

وهي آخر من مات من زوجات النبي

رضي الله عنها وعن أمهاتنا أمهات المؤمنين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى